«المفوضية السامية للاجئين»: 79% من نازحي اليمن نساء وأطفال

«المفوضية السامية للاجئين»: 79% من نازحي اليمن نساء وأطفال

حذرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان باليمن من موجة نزوح جديدة شمال الجوف بعد قصف استهدف مواقع للنازحين، مشيرة إلى وجود 4 ملايين يمني نازح في 2200 موقع مضيف، منهم أكثر من 157 ألف شخص نازحون حديثًا في عام 2021، يمثل الأطفال والنساء ما يصل إلى 79% من إجمالي السكان النازحين داخليًا.

 

وقالت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الرسمي، إنه كان مطلوباً 291.3 مليون دولار أمريكي لعملياتها خلال 2021، تم استلام 7.7 مليون دولار فقط أمريكي حتى 4 يناير 2022.

 

وتم تسجيل حالات نزوح جديدة في محافظة الجوف اليمنية، بعد تزايد الأعمال العدائية خلال الفترة المشمولة بالتقرير 28 ديسمبر حتى 4 يناير 2022 بين سلطات الأمر الواقع (DFA) والحكومة المعترف بها دوليًا (IRG) والتحالف الذي تقوده السعودية (SLC).

 

وتستجيب المفوضية وشركاؤها لاحتياجات النازحين الجدد، والذين يقدر عددهم بأكثر من 1100 أسرة (نحو 6600 فرد)، حيث تلقى ما يقرب من ألف أسرة مجموعات محسّنة من مجموعات الإيواء الطارئة ونحو 700 من مواد الإغاثة الأساسية، ومع ذلك، نظرًا لاحتمال حدوث المزيد من عمليات النزوح في الأيام المقبلة، فإن نقص المخزون يمثل حاليًا تحديًا للاستجابة للتدفق البشري الجديد، مما يؤثر على الاستجابة الفورية.

 

وفي محافظة مأرب، وصلت المفوضية وشركاؤها خلال الفترة المشمولة بالتقرير، إلى 233 أسرة (نحو 1284 فردًا) لتوزيع مواد الإغاثة الأساسية، وفي عام 2021 تم الوصول إلى أكثر من 19300 أسرة في مأرب وحدها (تمثل نحو 110 آلاف فرد).

 

مساعدات نقدية

 

ووزعت المفوضية أكثر من 72 مليون دولار مساعدات نقدية في عام 2021، لتصل إلى ما يقرب من 1.4 مليون فرد، كانت غالبية المستفيدين من اليمنيين النازحين داخليًا الذين تزيد احتمالية تعرضهم للجوع بأربعة أضعاف من عامة السكان، كانت الطريقة الأساسية للمساعدة هي من خلال المساعدة النقدية متعددة الأغراض، تليها إعانات الإيجار.

 

وأكملت المفوضية وشركاؤها 7 مشاريع سريعة الأثر في محافظة صعدة، بما في ذلك تركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية لموقع استضافة النازحين داخليًا وإعادة تأهيل ستة آبار تعمل بالطاقة الشمسية لضخ المياه، وإعادة تأهيل فصلين دراسيين لمدرستين مختلفتين.

 

علاوة على ذلك، واصلت المفوضية التدريب وأنشطة دعم سبل العيش في محافظات أخرى في الحديدة، وتلقت نحو 30 امرأة التدريب والمواد اللازمة لإنتاج البخور وبيعه، بينما تلقت 20 امرأة أخرى أدوات الخياطة.

 

وشكرت المفوضية المانحين الرئيسيين لعام 2021 وهم: ألمانيا، قطر، أيسلندا، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، والجهات المانحة الرئيسية للمساهمات غير المخصصة للمفوضية: النرويج، السويد، والجهات المانحة الخاصة الأخرى، هولندا، الدنمارك، المملكة المتحدة، أيرلندا، بلجيكا، إيطاليا.

 

معارك في عدة جبهات

 

وتتواصل المعارك في عدة جبهات يمنية، في ظل حالة من الجمود السياسي وتوقف المفاوضات بين جماعة الحوثي -المنقلبة على الشرعية والتي تسيطر على عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء- والحكومة الشرعية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية.

 

ومنذ منتصف عام 2014، يشهد اليمن نزاعا على السلطة بين الحوثيين وقوات الحكومة المعترف بها دوليا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

 

وتسبّب النزاع بأسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب الأمم المتحدة، حيث يواجه ملايين الأشخاص خطر المجاعة في بلد يعتمد فيه 80 بالمئة من السكان وعددهم نحو 30 مليونا على المساعدات، إلى جانب مقتل مئات آلاف الأشخاص ونزوح ملايين السكان عن منازلهم نحو مخيمات مؤقتة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية